وصلت دعوة إلى شخص من قبل أحد أثرياء
البلد للمشاركة في مادبة ستقام احتراما للناجحين في الانتخابات. فرح ذلك الشخص
وذهب إلى السوق واشترى الملابس الفاخرة والهدايا الثمينة للداعي. ولما أتى الموعد
خرج من البيت وبعد ساعات طويلة رجع إلى أهله حزينا وآسفا. فقالت له زوجته مستفسرة:
ألم يرحب بك صديقك أولم يبد لك الاحترام أم عاملك معاملة سيئة؟
فاجاب: إنه رحّب بي ترحيباً حاراً
وتحدث إلي لوقت طويل.
قالت الزوجة: فلماذا أنت حزين
وغضبان؟
فازداد غضب الزوج وقال لزوجته:
اُحضري الطعام قبل أن أموت.
ففهمت الزوجة وتبسمت قائلة: على
الرأس والعين. لا تغضب. أنا لستُ صديقك الذي يثرثر ولا يفي عهده ولا يعلم أن لكل
وقتٍ عمل خاص به ولكل عملٍ وقت خاص به.