الاثنين، 9 مايو 2022

استراحة إجبارية لزمن غير محدد

 

منذ متى،  لا أدري ولكن منذ زمن كنت مشغولا جدا. وكان الأعزاء والأصدقاء والاقرباء يشكون بأنني نسيتهم ولا اهتم بهم، فجاء يوم منحني فرصة لاستريح واستقبل الضيوف مستلقيا على ظهري. والآن لدي وقت غير محدد للثرثرة والتحدث بدون موضوع وبدون موعد.
كيف انقلب الزمان وكيف تغير النظام في حياتي المكتظة بالأعمال والمهمات التي لا تنتهي بل تزايد كل يوم؟
وبالإيجاز أقول: وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ . ففي اليوم الثالث لشهر رمضان لعام 1443 الهجري الموافق لليوم الخامس لشهر أبريل عام 2022م كنت ارجع من الكلية وكان قلبي يجيش بالفرحة والسرور إذ كنت ذاهبا إلى بيتي بعد ساعات طويلة لأرى واقبل وأعانق فلذة كبدي ابني الحبيب الذي  من الصباح حتى أن ارجع يناديني على الباب وينتظرني ولكن كان الله قدر لي ما لم يكن في حسباني.  فكنت راكبا على الدراجة النارية في يسار الطريق وفق نظام المرور الهندي  وفجأة ظهر أمامي دراجة أخرى من اليمين ضد قانون المرور فحاولت تجنب الاصطدام ولكن بسبب الغبار على الشارع انزلقت عجلة دراجتي الأمامية فسقطت وفي ثوان أدركت أن ترقوتي اليسارية انكسرت واضطررت ان أبقى على السرير لأكثر من شهر بدون قراءة وكتابة. والحمد لله الآن أنا بخير وعافية.