مستقبل عارفي اللغة العربية في الهند
سيد محمد طارق[1]
يعرف
عدد كبير من سكان الهند اللغة العربية. ولهم
أنواع كثيرة.
1. ومن بين هؤلاء
عارفي اللغة العربية أناس يقدرون على التحدث والكتابة والقراءة معا . وهم أساتذة
المدارس والجامعات.
2. ومنهم من يقدر
على التحدث بالعربية . وهم أميون قضوا زمنا في البلدان العربية فتعلموا التحدث
بالعربية فقط.
3. ومنهم من يستطيع
أن يقرأ ولكن لا يكتب ولا يتحدث وهم كثيرون . وهم عامة المسلمين الذين يعرفون
قراءة القرآن بدون فهم.
4. ومنهم من يقرأ
ويكتب ولكن لا يستطيع أن يتحدث باللغة العربية. وهذه الفئة غير قليلة في المدارس
والجامعات حيث تدرس اللغة العربية.
البقاء
للنافع فقط. (أَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ. سورة الرعد:
17)
لأجل
البقاء والدوام في الحياة الفعال يجب على عارفي اللغة العربية أن يتفكر كما يتفكر
من هَمَّ بتأسيسِ شركةٍ أو فكّر في البدء بتجارة. فمن يأتي إلي شركته ومن يشتري
البضائع من حانوته؟ ولذا يجب قبل البدء بإنشاء الشركة وفتح حانوت أن يلقى النظر
إلى الإحصائيات وإجراء الدراسة الاستقصائية. ولذا لو أراد عارف اللغة المنافسة في
السوق وأراد أن يصبح نافعا كعارف اللغة العربية فعليه أن يتعرف على من يستفيد
ويتنفع من معرفته اللغوية في بلاد يتحدث سكانها بلغات كثيرة إلا اللغة العربية
وينظر إلى تنوع ثقافي وحضاري حوله ومستوى احتياجهم إلى اللغة العربية وبلادها
وأصحابها وثقافتها وبيئتها.
وفي
الهند يتنوع الاحتياج إلى اللغة العربية ويمكن توزيعه إلى أقسام تالية:
1. الأديب الهندي
يريد أن يتعرف على الإنجازات الأدبية العربية.
2. الناقد الهندي
يود أن يفهم المناهج النقدية المتداولة في العالم العربي.
3. المخرج السينمائي
الهندي يرغب في الاستفادة من الأفلام العربية ونشر عمله في العالم العربي.
4. الكاتب الهندي
يتمنى طباعة أعماله في العالم العربي وإبلاغها عن أفكاره الحديثة.
5. الروائي الهندي
ينظر إلى الروايات العربية يريد الاستفادة منها كما هو يريد نشر أعماله الروائية
في البلدان العربية.
6. الطبيب الهندي
إما يود أن يأتي إليه المرضى العرب أو يجد الفرصة للعمل في المستشفيات العربية.
7. الحكومة الهندية
تشاء تعزيز العلاقات الثنائية بالبلدان العربية وإيجاد فرص لنفع الجانبين.
8. الشركات الهندية
تبحث عن إمكانيات التجارة مع العالم العربي من خلال الاستيراد والتصدير.
9. المسلم الهندي
يريد أن يتعلم القرآن و يفهم أوامره
ونواهيه
وفي
العالم العربي الاحتياج إلى الترجمة من العربية وإليها ينقسم إلى أقسام عديدة،
فمنها:
1. الاستفادة من
الخبرة الأجنبية.
2. الدراسة العليا
في الجامعات الأجنبية.
3. المعالجة
4. تصدير المنتجات
العربية
5. استيراد المنتجات
الأجنبية
6. السياحة
الحل:
1. تعلم القراءة
والكتابة والتحدث باللغة العربية.
2. استعراض الكتب
العامة والروايات والأفلام الوثائقية والمسلسلات
3. تعريف المعاهد
والمستشفيات ودور النشر والطباعة
4. كتابة المقالات
عن الأماكن الأثرية والميزات الإقليمية والمناخ والطبيعة والغابات والإنهار
والحياة الريفية الطبيفية وأهم المدن والصناعات والحرف المحلية.
يجب أن ينشر كل هذا بداية على المدونات المجانية من
نحو (www.blogger.com) لأجل الممارسة والتعود وبعد فترة سيأتي النجاح
مهرولا بإذن الله. ولعارفي اللغة العربية حرية كاملة لاختيار اللغة للمدونة،
فليكتب بالعربية للهنود والعرب كليهما وباللغة الإقليمية لتوفير المعلومات عن
العالم العربي للهنود وباللغة الإنجليزية للقراء عبر العالم.